أطلق مركز تكامل لتنمية ورعاية الأيتام التابع لجمعية البر بالإحساء مبادرة تمكين الأم المعيلة في نسختها الثانية بمشاركة 15 أم معيلة من الأمهات المستفيدات من الجمعية ضمن أجواء من الإجراءات الاحترازية في ظل جائحة كورونا وبإشراف ومتابعة من المسئولين عن المبادرة.
وجاءت مبادرة الأم المعيلة بشراكة ريادية مجتمعية مع جامعة الملك فيصل بالأحساء ممثلة في (كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع) وذلك لتقديم برنامج تدريبي تثقيفي للمستفيدات من خلال مجموعة من المواد التي تغطي مجموعة من المسارات على مدار فصلين دراسيين بواقع ١٤٤ ساعة تدريبية للفصل الجامعي الواحد، وبمجموع ٢٨٨ ساعة تدريبية.
وأوضح مدير مركز تكامل بأنه تم استقطاب أمهات أرامل فاقدي الزوج والمعيل، وذلك في سبيل دعمهن عملياً، وعلمياً، ومعنوياً، بحيث يتّمكن من التسلح بأدوات العلم والمعرفة التي تؤهلهن لمساندة أبنائهن الأيتام ومتابعتهم في سير العملية التربوية. وتأتي هذه المبادرة في نسختها الثانية استكمالاً لما تقوم به جمعية البر بالأحساء من مشاريع هادفة تخدم بها شريحة منتسبيها من أيتام المحافظة، انطلاقا من مسؤوليتها تجاه المجتمع، وحرصاً منها على تلبية احتياجات هذه الفئة مادياً ومعنوياً، عبر الوقوف معها في كافة شؤون ونواحي الحياة، موجهة جهودها الهادفة هذه المرة نحو ذوي اليتامى وأوصيائهم، مستهدفة الأم الأرملة، لتشملها بالرعاية والدعم.
كما أن المبادرة تهدف إلى رفع الكفاءة العلمية للمستهدفات وتمكينهن من معالجة المشكلات التي قد تواجههن في تربية الأبناء وأيضا المساهمة في إيجاد بيئة تربوية وعلمية مناسبة لتنشئة اليتيم تنشئة صالحة.
من جهتها أوضحت نائبة مدير المركز الاستاذة سهير الحواس بأن المركز أحتضن مؤخراً العديد من الجلسات والمقابلات المتخصصة، بالإضافة إلى متابعات يومية وتواصل ميداني وآخر هاتفي، في سبيل تنفيذ هذه المبادرة وتعمل على نجاح توجهات المركز وأهدافه الطموحة، والساعية دوماً إلى الارتقاء بمنتسبيها الأيتام وجعلهم جزءاً حيويا من المجتمع وخلق بيئة صحية وقاعدة متينة من العلاقات الاجتماعية الطيبة بينها وبين الأمهات الأرامل، طامحة للارتقاء بهن وزيادة تحصيلهن العلمي والأكاديمي، بمنحهم دبلوماً تدريبياً، يصدر عن جامعة الملك فيصل بالأحساء.