استطاعت جمعية البر بالاحساء استمرار التواصل مع موظفيها ومستفيديها والداعمين لخدماتها الاغاثية والتنموية عن بعد، نظير ما تمتلكه من بنية تقنية عالية المستوى.
وذكر مدير إدارة الشراكات والإعلام وليد بن خالد البوسيف بأن العمل في الجمعية لم يتوقف منذ تطبيق جميع الاحترازات الصحية التي أوصت بها الجهات المتخصصة لإيقاف جائحة كورونا التي يتعرض لها العالم بأسره من خلال التوصيات بالعمل عن بعد لتحقيق الأمن الصحي لوطننا الغالي.
مشيرا بأن الجمعية تمتلك بنية تحتية متميزة في الخدمات الالكترونية أسهمت في استمراره العمل وفق اشتراطات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مكنت جميع موظفي الجمعية ومراكزها من القيام بواجباتهم الوظيفية من منازلهم وذلك من خلال استخدام (البرنامج الموحد) الذي يعتبر بوابة الكترونية يتم من خلاله إدارة حسابات ومساعدات المستفيدين كما أن البرنامج يعتبر نافذة لتوثيق جميع أنواع التبرعات الواردة للجمعية.
كما أن الجمعية ما زالت مستمرة في عقد اجتماعاتها الدورية والطارئة لتقديم كافة خدماتها التنموية والاغاثية عن بعد من خلال برنامج (teams) الذي يتيح عقد اجتماعات صوتية ومرئية بكفاءة عالية ويسر وسهولة، حيث أسهمت هذه التقنية في معالجة كثير من الحالات الطارئة التي تتطلب مساعدات عاجلة.
في حين ما زالت الجمعية تتابع منصتها الالكترونية التفاعلية (دلنا على فقير) والتي تتيح لأفراد المجتمع من التواصل الفعال للاستدلال على الحالات الإنسانية المحتاجة وخاصة تلك التي قد تأثرت بإيقاف أعمالها المحدودة بسبب جائحة كرونا وغيرها، حيث يقوم فريق عمل الجمعية بعد تلقي المعلومات الأولية بالبحث وتقديم المساعدات الممكنة في وقتها، وكذلك المتابعة المستمرة للمتجر الالكتروني (متجر البر الالكتروني عبر الرابط https://store.ahsaber.org) والذي يتيح للمتبرعين بتقديم مساعداتهم ضمن 12 مشروع من بينهم مشروع (كلنا مسؤول) والذي جاء للمساهمة في تقديم الدعم ومد يد العون للأسر التي تأثر دخلها بسبب إجراءات إيقاف تفشي فايروس كورونا.
وأشار البوسيف بأن هناك برامج أخرى يمكن لموظفي الجمعية الاستعانة بها لتنظيم أعمالهم وتصنيفها منها برنامج (one drive) وبرنامج (to do) وخدمة (outlook) من أجل إنجاز المهام وتنظيم الأعمال اليومية خلال فترة تعليق العمل المكتبي وذلك من أجل ضمان استمرار جودة العمل بعد العودة للعمل المكتبي بإذن الله، وتقديم كافة الخدمات للمستفيدين.
من جهته أكد أمين عام الجمعية المهندس صالح بن عبدالمحسن ال عبدالقادر بأن اعمال الجمعية ولله الحمد لم تتأثر بإيقاف العمل المكتبي الذي جاء من منطلق الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة لمواجهة جائحة كورونا وإيقاف انتشاره، وأنها مستمرة في تقديم كافة خدماتها التنموية والإغاثية وذلك من خلال تفعيل ما تمتلكه الجمعية من نظام تقني عالي المستوى مكننا من استمرار العمل النوعي لتقديم كافة خدماتنا للمستفيدين والمتبرعين، والذي اثبت فعاليته خلال هذه الظروف التي نقف أمامها بكامل مسؤوليتنا تجاه وطننا.
وشدد ال عبدالقادر بأن سلامة الموظفين والمستفيدين من أولى اهتمامات الجمعية حيث أنهم سببا بعد الله في استمرار خدمات الجمعية للمستفيدين الذين نهتم بهم، حيث تعمل الجمعية بشكل مستمر على توعية المجتمع عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي والواتساب ببث رسائل توعوية ورسائل وزارة الصحة والجهات المشاركة التوعوية والتحذيرية لمنع تفشي فايروس كورونا.
وناشد ال عبدالقادر أبناء المجتمع والمستفيدين من الجمعية بشكل خاص بأهمية البقاء في منازلهم والتعاون مع الجهات الحكومية من أجل الأمن الصحي لوطننا الغالي وعودة الحياة لطبيعتها بحول الله، مشيرا بأن الجمعية ستقدم كافة مساعداتها عن طريق الإيداع في بطاقات المستفيدين (منافذ) حفاظا على سلامتهم، وفي حال طلب أي مساعدة فإن جميع قنوات التواصل مع الجمعية متاحة وسيكون هناك رد سريع على جميع الاستفسارات من خلال فريق العمل بالجمعية والمراكز التابعة لها.
587