رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء مساء أمس “الاثنين “، بجامعة الملك فيصل الحفل الختامي للنسخة الثانية لبرامج “تكامل” الصيفية ، التي نظمها مركز تكامل لرعاية وتنمية الأيتام التابع لجمعية البر في الأحساء ، وبحضور عددٍ من أصحاب المعالي والسعادة وبعض مدراء الجهات الحكومية ورجال وسيدات الأعمال بالمحافظة.
ونوه سموّه بالدعم والرعاية اللتين يحظى بهما القطاع الثالث غير الربحي من القيادة الرشيدة (حفظها الله)، ودوره التنموي ضمن الإطار الاجتماعي على مستوى المملكة ومحافظة الأحساء على وجه الخصوص ، مؤكدًا سموّه على أهمية هذا النوع من البرامج التنموية ، التي تتماشى مع المستهدفات الخاصة ببرنامج تنمية القدرات البشرية ، وهو أحد أهم برامج تحقيق رؤية السعودية 2030 ، الذي أطلقه سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في 15 سبتمبر 2021 بهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محليًا وعالميًا، وتلبية احتياجات جميع شرائح المجتمع، من خلال تطوير رحلة تنمية القدرات البشرية.
ويهدف البرنامج إلى تنمية وتطوير قدرات نحو 200 من الطلبة الأيتام، الذين يدرسون في مختلف مراحل التعليم العام، بزيادة في عدد المستفيدين عن نسخة 2022 تُقدر بـ42,8%.
وخلال الحفل اطلع سموّه على المعرض المصاحب الذي اشتمل على المنجزات التي نفذها الطلبة المشاركون في برامج “تكامل” الصيفية، من خلال ما تعلموه من تطبيقات مساري الذكاء الاصطناعي؛ وهما “قوة الطبيعة، وحين تفكر الآلات”، كما ثمن مُحافظ الأحساء نتائج البرنامج ومخرجاته النهائية الداعمة لتوجهات المحافظة الإستراتيجية.
من جهته أكد عضو مجلس إدارة جمعية البر بالأحساء، المهندس أحمد الجغيمان في كلمته، على أن الجمعية تسعى إلى تنمية الموارد البشرية لصناعة المستقبل، لذلك اعتنت بالبرامج التنموية، بما يتوافق مع رؤية 2030 الطموحة، فضلًا عن حرصها في تقديم الدعم لكل ما يسهم في تنمية المهارات الفكرية والتطبيقية للطلبة المشاركين، للإسهام في بناء الاقتصاد المعرفي السعودي ، فيما ثمَّن الدعم اللامحدود المقدَّم من سمو محافظ الأحساء لنشر العلم والابتكار على مستوى المحافظة ورعايته واهتمامه الدائم باستدامة هذا النوع من البرامج التنموية ، وشكر أيضًا كلَّ من يقف خلف هذا الإنجاز من المعلمين والإداريين والمتطوعين.
وخلال الاحتفالية استعرض مركز تكامل فيلمًا علميًا بعنوان “التحول للتعليم القائم على المشروعات”، كما شارك عدد من الطلبة الأيتام في الحوار العلمي الذي حمل عنوان “حكيم ورقيم”، والذي يحاكي الحوارات العلمية بين العقل البشري والعقل الاصطناعي، فيما شارك طلبة آخرون في فقرة من “مشاريعنا”، وهي نتاج ما أنجزوه خلال فترة البرنامج.
وفي ختام الحفل كرّم سمو محافظ الأحساء الجهات الداعمة والمساندة للبرامج الصيفية لمركز تكامل رعاية وتنمية الأيتام في نسختها الثانية ، بالإضافة إلى مشرفي البرامج والطلاب والطالبات المشاركين.