احتفت جمعية البر بالأحساء يوم الاثنين الماضي بإحدى الأسر المستفيدة من مشروع الترميم بعد الانتهاء من ترميم منزلهم وإضافة غرفاً جديدة ليتسع المنزل لأفراد العائلة الكبيرة، وتم ذلك بحضور أمين عام الجمعية المهندس صالح بن عبدالمحسن الـ عبدالقادر، ورئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري وعددٍ من الإعلاميين والمهتمين بالعمل الخيري.
وأوضح مدير إدارة المراكز ورعاية المستفيدين الأستاذ عبدالمنعم الحسين بأنّ الجمعية مستمرة في أعمال الترميم وتحسين منازل المستفيدين من خلال مشروع الترميم وفق الشروط والمتطلبات الفنية لأمانة الأحساء، والذي يلقى دعما ومساهمة من أهل الخير، كما تحرص الجمعية من خلاله لتأمين حياة كريمة وآمنة للأسر المستفيدة.
وأضاف الحسين بأنّ أعمال الترميم لمنزل أسرة المستفيدة (م.د) استمرت قرابة 11 شهرًا، وكان هناك تأخير في تسليم المنزل بسبب جائحة كورونا، وقد تمّت دراسة حالة الأسرة ومدى احتياجها لتحسين مسكنهم الذي يضم أب في العقد الخامس من عمره متزوج من زوجتين ويعول أسرة مكونة من ثمانية أبناء وسبع بنات وأحفاده ما يصل عددهم إلى 18 فردًا في منزل واحد.
وأشار الحسين بأنّ حالة المنزل كانت متهالكة، ويوجد به فناء غير مستغل بالإضافة إلى سوء توزيع الغرف، وتسرّبات المياه من الدّور العلوي، وغيرها من الصّعوبات التي واجهت المقاول أثناء التنفيذ ممّا جعل كلفة الترميم عالية حيث بلغت أكثر من 112 ألف ريال، علما بأنّ أعمال الترميم بدأت بنقل الأسرة لمنزل تمّ استئجاره عن طريق الجمعية، واستخراج رخصة لترميم المنزل، حيث تمّ تجديد عدد 3 دورات مياه مع إعادة تمديد شبكة الصّرف الصحي، وتأسيس مطبخ جديد بعد إلغاء السّابق، بالإضافة إلى أعمال الديكور والجبس والصبغ لجميع الجدران، واستبدال جميع الأبواب الخشبية وأبواب الألمنيوم، كما حرصت الجمعية على الإشراف المباشر من قبل الفريق المختص على سير العمل منذ بداية العمل وحتى تسليم المنزل للمستفيد من أجل ضمان جودة العمل والانتهاء من الأعمال في الوقت المحدد.
وعبر رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري عن سعادته بما تقوم به الجمعية تجاه المحتاجين والمستفيدين من خدماتها، وقال بان ما شاهده من اعمال ترميم لمنزل إحدى الأسر المستفيدة ليس بمستغرب على الجمعية فيما تقوم به من عمل للخير والعمل الانساني بالاحساء، وأضاف بان النادي الادبي يسره أن يساهم في مثل هذه المشاريع التنموية.
من جهته شكر أمين عام الجمعية المهندس صالح بن عبدالمحسن آل عبدالقادر أهل الخير الدّاعمين لمشروع الترميم من جهات مانحة ومتبرعين على ما ينفقونه لتلبية احتياجات الأسر المستفيدة من خدماتها ولتوفير المسكن اللّائق لهم، سائلًا الله أن يتقبل منهم وأن يجزيهم خير الجزاء.
وأكّد بأنّ مشروع الترميم مستمر حيث تعمل الجمعية على الانتهاء من 7 منازل حاليًا منها 3 منازل هدم كامل وإنشاء من جديد، كما ستعمل الجمعية على التوسّع في برامج صيانة المنازل وفق خطة طموحة في ذلك.