دشنت اليوم جمعية البر بالأحساء ممثلة في مركز دار الخير بالتعاون مع أمانة الأحساء وبحضور نائب رئيس الجمعية الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر وأمين أمانة الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم الحاويات الذكية صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية لاستثمار فائض الملابس المستعملة في مشروع “كساء” الذي يقدمه مركز دار الخير وهو المشروع الذي قد حازت دراسته موافقة سمو أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وحق الامتياز على مستوى المحافظة.
ويأتي هذا التعاون تعزيزًا للشراكة المجتمعية بين الأمانة وجمعية البر بالأحساء وتأكيدًا لدور أمانة الأحساء الكبير الداعم والمعزز لمثل هذه المبادرات التي يعود نفعها على الوطن والمواطن والذوق العام ورسم صورة حضارية إيجابية عن هذا المجتمع .
وذكر مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية وليد البوسيف بأن الحاوية الذكية يبلغ ارتفاعها مترين وقطرها مترًا ونصف ويصل وزنها لـ 350كيلوجرام بشكل أسطواني عالية السماكة مصنعة من الحديد الصلب تعمل بالطاقة الشمسية عالية الجودة، تضئ باللون الأخضر عند فراغها أو عدم بلوغها حدَّ الامتلاء وباللون الأحمر عند بلوغها أقصى الامتلاء، وفي المقدمة منها شباك التبرعات الرئيسي ومن الخلف بوابة التفريغ بقفل عالي الجودة، مصممة لتتحمل مختلف درجات الحرارة والأجواء المتغيرة على درجة عالية من الأمان والكفاءة.
وبين مدير مركز دار الخير أحمد بن سعيد الجمعان بأن المشروع يهدف إلى استثمار فائض الملابس في محافظة الأحساء بمخرجات نوعية وتحقق أعلى عائد على الجمعية ومراكزها والأسر المستفيدة، ويأتي هذا المشروع تحسينًا وتطويرًا لمشروع فائض الملابس حسب الأنظمة المرعية في هذا الجانب – بعيدًا عن الآليات الارتجالية والطرق غير الصحية أو المخالفة نظامًا وشرعًا؛ لتحقق عوائد إيجابية في ظل مشروع نوعي واحد وواعد وهو التوجه الأمثل لإمارة المنطقة والمحافظة والأمانة، ويدعم تكريس الاحترافية والتخصصية في العمل الخيري، ويحقق إفادة المستفيد من الصالح من الملابس المستعملة بشكل يحفظ كرامته.
ويأتي اهتمام الجمعية بهذا المشروع لاتساقه التام مع رسالة مركز دار الخير وتخصصه في استثمار الفائض من حاجة الغني لسد حاجة الفقير بآليات احترافية وأساليب آمنة وصحية، حيث حقق المركز نجاحًا متميزًا في استثمار فائض الولائم لصالح المستفيدين بأقل تكلفة وبأعلى جودة.
وتتوقع إدارة الجمعية – بإذن الله – أن المشروع وفق الدراسات المكثفة والرصد الميداني أن يحقق عوائد ذات جودة عالية اقتصادية وتقديرية على كل من محافظة الأحساء في تقديم مشروع حضاري ووطني يسجل فيه السبق لمحافظة الأحساء على مستوى مناطق ومحافظات المملكة ، والتخلص من كميات هائلة من النفايات بطريقة حضارية وذات جدوى اقتصادية وتعزيز دور الكوادر الوطنية الشابة للإنتاج والتدريب من خلال إنتاج حاويات بشكل مبتكر ، وكذلك لجمعية البر بالأحساء في إقامة مشروع نوعي يعود على الجمعية وعلى الأسر المستفيدة من خدماتها بعوائد تمكننا من تفعيل دور الأسر المنتجة وهو ما يحقق جزء من الاكتفاء الذاتي و يعزز من دخل الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية .