احتفت جمعية البر بالأحساء عصر اليوم الإثنين بتسليم منزل أسرة المستفيد (ع،ب)، بعد الانتهاء من أعمال الترميم، التي شملت تصحيح الوضع الإنشائي الذي يشكل خطورة كبيرة على الأسرة بتكلفة إجمالية بلغت 60 ألف ريال.
بين المهندس صالح بن عبدالمحسن آل عبدالقادر أمين عام جمعية البر بالأحساء بأنّ أعمال ترميم منازل الأسر المستفيدة التي تشرف عليها الجمعية، تسهم في تقديم حلول سكنية للأسر المتضررة، كما يعمل مشروع الترميم على تطوير بيئة المستفيد، وتلبية احتياجاته المعيشية، وتحقيق رغبات المتبرعين في الإسهام والمشاركة في هذا النوع من المشاريع التنموية، كما يقوم فريق مختص بالجمعية بالإشراف على أعمال الترميم منذ بدايتها وحتى تسليم المنزل للمستفيد من أجل ضمان جودة العمل والانتهاء من الأعمال في الوقت المحدد دون تأخير، موضحا بأنّ الجمعية مستمرة في هذا المشروع التنموي حيث تعمل الجمعية حاليا على ترميم 4 منازل أخرى، و 4 منازل أخرى سيتم إنشاؤها من جديد، كما ستعمل الجمعية على التوسع في برامج صيانة المنازل وفق خطة طموحة، بالإضافة إلى توقيع الجمعية اتفاقية شراكة مع وزارة الإسكان لتسليم عدد من الوحدات السكنية الجديدة بنظام عقود الانتفاع.
مشيرا بأنّ مشروع الترميم بالجمعية خلال عام 2020 ساهم في ترميم 65 حالة بتكلفة إجمالية تجاوزت 2 مليون ريال، كما أنفقت الجمعية في ذات العام خمسة ملايين ريال ضمن مشروع الإيجارات، كما أقرّت الجمعية تكوين وحدة خاصة بأعمال الإسكان (ترميم، صيانة، ترشيح الحالات للمشاريع الإسكانية، تسجيل وترشيح عقود الانتفاع، وترشيح الحالات لمنصة جود الإسكان لدعم الإيجار)، كما سيتم إضافة أجهزة تحلية للمياه في جميع المنازل الخاضعة للترميم.
وشكر المهندس آل عبدالقادر الداعمين لمشروع ترميم المنازل من جهات مانحة ومتبرعين على ما ينفقونه من مال لتلبية احتياجات الأسر المستفيدة من خدماتها وتوفير المسكن اللائق لهم، سائلًا الله أن يتقبل منهم وأن يثيبهم لما يقومون به من عمل الخير.
من جهة أخرى أوضح مدير إدارة المراكز ورعاية المستفيدين الدكتور عبدالمنعم بن عبدالعزيز الحسين بأن الجمعية واجهت العديد من الصعوبات قبل البدء في عمل ترميم منزل المستفيد (ع،ب) تمثلت في استخراج رخصة الترميم كون المنزل يعود لورثة، إيجاد مأوى مؤقت للأسرة، وصعوبة الحصول على مقاول ينفذ الترميم بمواصفات الجمعية التي تحرص دائما على تنفيذ جميع أعمال الترميم وفق اشتراطات الجودة.
وأضاف الدكتور الحسين بأن فريق العمل بالجمعية تلقى طلب ترميم منزل لأحد الأسر المستفيدة من أحد فاعلي الخير مؤكدا خطورة وضع المنزل على الأسرة المكونة من رب الأسرة وهو في الستين من عمره متقاعد عن العمل بسبب المرض الذي ألم به وهو يسكن مع أسرته في منزل ورثة، وعلى الفور قام الفريق المتخصص بزيارة المنزل ومعاينته واتضح أن المنزل يحتاج تدخل سريع لمعالجة الوضع الانشائي، بإنجاز جميع المتطلبات النظامية للبدء في أعمال الترميم بشكل عاجل.
وأشار الدكتور الحسين بأن أهل الخير والعطاء تجاوبا سريعا مع حالة الأسرة التي تم الإعلان عنها في متجر جمعية البر الالكتروني، حيث تم اكتمال تكاليف ترميم المنزل البالغة 60 ألف ريال، ليتم بعد ذلك التعاقد مع مقاول والبدء في أعمال الترميم التي اشتملت على معالجة التصدعات الكبيرة في سقف بيت الدرج للمنزل، معالجة التطبيلات والتشققات الكثيرة، معالجة الحوائط، إعادة صب بعض الأعمدة، عمل التمديدات الكهربائية والإنارة، عمل تمديدات السباكة، تركيب نوافذ جديدة، تركيب السراميك واعمال الدهان لكامل المنزل والاسطح.