زار معالي مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي مساء يوم أمس الأحد لجمعية البر بالأحساء للإطلاع على مشاريع ومنجزات الجمعية خلال العام الماضي والاستماع إلى ثمار الشراكة المجتمعية التي عقدت في وقت سابق بين جامعة الملك فيصل وجمعية البر وقد اطلع معالي مدير الجامعة على سير برنامج الأيتام الذي تنظمه الجمعية باستمرار لهذه الفئة الغالية بقاعة المناسبات بالجمعية وشارك معالي مدير الجامعة 20 يتيما فرحتهم بقطع الكيكة الخاصة بالبرنامج المعد ضمن برنامج (تعزيز ثقافة العمل ) ووزع عليهم الهدايا القيمة بحضور نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر ووكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالرحمن بن سلطان العنقري وأعضاء مجلس إدارة جمعية البر المهندس صالح عبدالمحسن العبدالقادر، عبدالعزيز عبدالرزاق البشير، عبدالله موسى القصيبي، خالد عبدالله البراهيم، ناهض محمد الجبر، عبدالكريم موسى بوخمسين، محمد عبدالعزيز العفالق، سلمان حسن العفالق, احمد عبدالمجيد العيسى و مدير عام جمعية البر معاذ بن ابراهيم الجعفري، وكما رافق معالي مدير الجامعة خلال الزيارة عميد التعلم الالكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبدالله بن عبدالوهاب الفريدان والمشرف على إدارة الإعلام والعلاقات العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعود الحليبي والمشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية الدكتور مهنا بن عبدالله الدلامي ومساعد المشرف على إدارة البث الفضائي الدكتور هاني بن عبدالله الملحم وبعدها حضر الجميع الاجتماع المخصص لهذه الزيارة.
وقال معالي مدير جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي خلال زيارته للجمعية لقد شرفت اليوم بحضوري لجمعية البر بالأحساء وما شاهدته اليوم من أرقام ذات مدلول كبير لمشاريع جمعية البر تدل على الجهد الشمولي الذي تقوم به الجمعية في خدمة المجتمع يؤكد فعلا أنه يجب على المؤسسات الحكومية ومنها جامعة الملك فيصل أن تكون شريك أساسي في هذا العمل الخيري الكبير.
وأكد الدكتور الساعاتي في كلمته قائلا بأننا نتطلع فعلا لشراكة مجتمعية حقيقة مع جمعية البر فسنكون مع جمعية البر قلبا وقالبا بكل الإمكانيات المتاحة في الجامعة لتفعيل الشراكة وذلك نظرا لتوجهها في العمل الخيري الكبير جدا فما شاهدته يثلج الصدر بتنوع المشاريع التي تخدم المجتمع وهذا بفضل الله ثم بفضل التأسيس الجيد والدعم الذي تحظى به الجمعية بحكم خصوصية محافظة الاحساء وحب أهلها لأعمال الخير.
وأضاف الساعاتي بأنه لا يوجد ما يعوق الجامعة في عمل كل ما يخدم المجتمع بالشراكة مع جمعية البر وان كافة ما عرض علينا سيكون ميسر تنفيذه بمشيئة الله وكما سنعمل على إضافة العديد من البرامج لخدمة المجتمع أما فيما يخص التوظيف الموسمي فلدينا المقدرة على القيام به حيث هناك نظر في الموضوع من قبل وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالرحمن العنقري وعدد من الأخوان في الجامعة لمساعدة بعض الأسر في التوظيف المؤقت وذلك بتوصية من الجمعية في اختيار الأسر.
من جهته أكد نائب رئيس جمعية البر بالأحساء عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر خلال كلمته التي قالها في لقاء مدير الجامعة بأننا نفخر بالشراكة مع جامعة الملك فيصل وذلك لما أوجدته من فكر جديد لدى مجلس الإدارة للتطلع في النمو بالعمل الخيري والتنموي بالأحساء إلى أفاق جديدة بإذن الله لتأتي ثمارها ويستفيد منها أبناء المجتمع منجزات ومشروعات الجمعية خلال الماضي وقال بأن إجمالي المساعدات والمشاريع التي نفذتها الجمعية خلال العام الماضي 1433هـ بلغ 52.446.530 اثنان وخمسون مليون وأربعمائة وستة وأربعون ألف وخمسمائة وثلاثون ريالاً, منها 2.612.290 ريال مساعدات نقدية دائمة و 7.877.530 ريالا لكفالة 1889 أسرة من الأسر المحتاجة و 1.073.286 ريالا لبرنامج كفالة 596 يتيما ويتيمة و 1.025.946 ريالا لبرنامج ترميم المنازل وقد استفاد منه 205 أسرة و 1.392.371 ريالا مساعدات نقدية مقطوعة وقد استفاد منها 465 أسرة و 1.004.890 ريالا مساعدات إيجار واستفاد منها 335 أسرة و 1.241.000 إعانات زواج حيث ساهمت الجمعية في تكوين 414 أسرة و 2.199.969 ريالا واستفادت منها 550 أسرة و 486.560 ريالا للهاتف الاستشاري وشملت خدماته أكثر من 147 مدينة في المملكة و 487.511 ريالا لمشروع نقل وتجهيز الموتى و 157.599 ريالا لمشروع حفظ النعمة و 417.064 ريالا لمشروع الحقيبة المدرسية واستفاد من المشروع أكثر من 13902 طالب وطالبة من أبناء الأسر المحتاجة و 13.262.552 ريالا لمشروع توزيع المواد الغذائية واستفاد من المشروع 221.043 حالة خلال العام الماضي و 3.094.295 ريالا لمشروع الكساء واستفادت منه 8204 أسرة و 1.059.188 ريالا استفادت منه 706 أسرة و 6.533.411 ريالا لمشروع اللحوم والأضاحي واستفادت من المشروع 43.556 أسرة و 1.262.919 ريالا واستفاد منه أكثر من 180.417 حالة و 804.901 ريالا لمشروع جمع وتوزيع زكاة الفطر واستفادت منه 11.698 أسرة.
ومن جهة أخرى قال مدير عام جمعية البر معاذ بن ابراهيم الجعفري بأن الشراكة بين جمعية البر و جامعة الملك فيصل هي شراكة حقيقة مبنية على تعاون الطرفين من اجل تقديم خدمة نوعية للمجتمع وأفراده وكانت لهذه الشراكة ثمار مباركة بفضل الله سبحانه وتعالى ويأتي من أبرزها قيام جامعة الملك فيصل بإعداد دراسة خارطة الفقر بالأحساء وقد تم استثمار هذه الدراسة النوعية في العديد من الفعاليات والبرامج التي تقدمها الجمعية والتي استمرت لمدة عامين بفريق مختص من قبل الجامعة والجمعية حيث أخذت هذه الدراسة صدى واسع, كما قدمت الجامعة 300 منحة دراسية لأبناء الأسر المستفيدة ومحدودي الدخل بالمحافظة ضمن برنامج التعلم عن بعد , كما تم تنفيذ دبلوم الإرشاد الأسري لثلاث دفعات و برنامج بوح بنات لطالبات الجامعة لدورتين متتاليتين بتعاون وشراكة بين جمعية البر ممثلة بمركز التنمية الأسرية وجامعة الملك فيصل, كما استضافت جامعة الملك فيصل الملتقى التدريبي لطلاب وطالبات الجامعة ولقاء السلامة المرورية بالتعاون مع ارامكو السعودية والذي نفذته جمعية البر ممثلة بمركز التنمية الأسرية , كما ساهمت جامعة الملك فيصل لتكون قناة توزيع لمشروع تجميع البطانيات الذي تم تنفيذه بالتعاون مع جمعية البر بالأحساء ممثلاً بمركز الصالحية حيث نبعت هذه الفكرة من طالبات الجامعة والتي تعد من الأعمال التطوعية الجميلة
وأوضح الجعفري الثمار التي نتجت عن دراسة خارطة الفقر والتي كان لها العديد من التوصيات حيث أوصت الدراسة بتكوين بنك البر لتقديم القروض المتناهية الصغر وتحقيقا لذلك تم توقيع اتفاقية مع مركز (جنى) لتقديم القروض للأسر المستفيدة من الجمعية كما أوصت الدراسة بتنمية موارد الجمعية من خلال برامج الأوقاف حيث نتج عن هذه التوصية توجه الجمعية للمزيد من الاستثمارات في مجال الأوقاف وكذلك أوصت الدراسة بمزيد من الاهتمام بمشروع الأسر المنتجة وتحقيقا لذلك تم التوسع في هذا المشروع وعمل معرض وتدريب لعدد من الأسر بدعم من وزارة الشؤون الاجتماعية وكما أوصت الدراسة بـاستثمار أمثل لرياض الأطفال مما نتج عن ذلك تطوير وتحسين البنية التحتية وإعادة الهيكلة الإدارية لرياض الأطفال التابعة للجمعية وتشكيل لجنة من المختصين لتطوير الروضات.
وأضاف الجعفري بأن دراسة خارطة الفقر حثت على الاهتمام ببرامج التدريب والتأهيل ونتج عن ذلك توسع كبير في برامج التدريب بالتعاون مع المعاهد والاستفادة من الصندوق الخيري في تدريب العديد من أبناء الأسر المسجلة في الجمعية وكذلك استثمار أمثل في تدوير النفايات المنزلية حيث أن هذا المشروع قائم في عدد من المراكز التابعة للجمعية وتم التوسع فيه.
وكما لفتت الدراسة إلى أهمية تدريب الشباب على التطوع والعناية بالمعاقين ونتج عن ذلك التوسع في استقطاب المتطوعين وعقد شراكات إستراتيجية مع عدد من الجهات الخيرية مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي ، وجمعية السرطان بالأحساء ، وقريبا مع جمعية المعاقين بالأحساء وكما نوّهت الدراسة إلى أهمية تطوير الأداء بالجمعية ونتج عن ذلك توجيه العديد من الدورات الإدارية لمنسوبي الجمعية والمراكز وترشيح منسوبي الجمعية لحضور عدد من الملتقيات والمؤتمرات والأخذ بتطبيقات التقييم الذاتي والحرص على الدخول في مسابقات التميز الخاصة بالعمل الخيري.
وعلى ذات الصعيد عرض مدير عام الجمعية عدد من الخدمات التي تستطيع الجمعية تقديمها للجامعة والتي ترغب من خلالها في الإسهام مع الجامعة لخدمة أبناء المحافظة بحكم وجود 14 مركز تابع للجمعية بالإضافة إلى المكاتب المنتشرة والتي تصل إلى 50 مكتب على مستوى الاحساء
كما عرض الجعفري بعض الخدمات الإضافية التي من الممكن أن تقدمها جامعة الملك فيصل للجمعية والتي من المتوقع أن تحقق المزيد من النجاحات للشراكة القائمة بين الجامعة والجمعية مع تقديمها لخدمة نوعية لأبناء المحافظة