أكد مدير عام جمعية البر بالأحساء معاذ بن ابراهيم الجعفري بأن الجمعية حرصت على أن تكون قريبة من مختلف شرائح المجتمع من خلال الشراكات النوعية التي عقدتها الجمعية مع العديد من الجهات الخيرية والحكومية والتي تنفذ من خلالها الجمعية مختلف برامجها الهادفة.
واضاف الجعفري بأن شراكة جمعية البر مع الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء “ايثار” تأتي كواحدة من أبرز الشراكات المباركة التي نهدف من خلالها لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء بمجتمع الأحساء. جاء ذلك خلال كلمته التي القاها بمنتدى بوخمسين الثقافي بحضور المستشار الشرعي لجمعية ايثار عضو لجنة الشفاعة الحسنة ونخبة من مثقفي وأدباء الأحساء.
وقال الجعفري في الندوة التي تنظمها جمعية ايثار وجمعية البر ضمن فعاليات حملة خلونا نحييها بالأحساء بأن الجمعية حرصت على نشر ثقافة التبرع بالأعضاء وأهميته من خلال تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات التي تتناسب مع مختلف شرائح المجتمع.
وأضاف الجعفري بأن فريق العمل بالجمعية بدأ بالتخطيط المبكر لإنجاح حملة خلونا نحييها حيث تم تنفيذ دورة تدريبية لإعداد المتطوعين بالغرفة التجارية وحضرها 320 متطوعا ومتطوعة, كما افتتح وكيل محافظ الاحساء خالد البراك في وقت سابق الفعالية الجماهيرية المصاحبة للحملة بمجمع العثيم مول بحضور نائب رئيس جمعية البر عبدالمحسن الجبر ورئيس جمعية ايثار عبدالعزيز التركي وعدد من القيادات في الاحساء ومنسوبي جمعية البر وإيثار وعدد كبير من الأهالي والتي اشتملت على العديد من الاركان الصحية والتثقيفية والتعليمية ومسرح الطفل قدم من خلالها فريق العديد من المعلومات حول التبرع بالأعضاء وتشير الاحصائيات إلى استفادة أكثر من 35 الف زائر من الفعالية الجماهيرية.
كما استفاد طلاب جامعة الملك فيصل من المحاضرة الموجهه لهم بعنوان “حتى لا يفقد الامل ” قدمها الشيخ خالد العبدالكريم, كما أقيمت ندوة تثقيفية باحمدية المبارك بعنوان ( فضل التبرع بالأعضاء ) قدمها المهندس محمد خالد الدبل والشيخ خالد محمد العبدالكريم والشيخ علي الحساني والدكتور شادي محمد انيس. كما ستقيم الجمعية ندوة تثقيفية صحية بمستشفى الملك فهد.
وبعد ذلك تحدث المستشار الشرعي لجمعية ايثار عضو لجنة الشفاعة الحسنة الشيخ خالد العبدالكريم عن دور أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ودعمه الحقيقي لحملة خلونا نحييها بتوقيعه وثيقة التبرع ودعمه اللامحدود لنجاح الحملة, كما أن للمنتديات الثقافية واللقاءات التلفزيونية واللقاءات الجماهيرية دور في نشر ثقافة التبرع بالاعضاء والتي يحتاج لمعرفتها الجميع من ابناء مجتمعنا لكي نقلص قوائم الانتظار لاعداد مرضى الفشل العضوي, وتطرق الشيخ في كلمته إلى عدد من القصص الواقعية التي عاشها مع مرضى الفشل العضوي وقصص النجاح التي حققها البعض في التبرع بالأعضاء وقال بأن هناك قصة مختلفة من قصص الكفاح تعكس صورة من صور الاصرار والإرادة بل انها قصة شاب احب وطنه وكافح من اجل خدمته وذلك بعد أن اصيب بمرض في القلب وهو يدرس بالمرحلة الثانوية ورغم المعاناة التي المت به الان أنه ابى التوقف عن الدراسة وواصل قصة كفاحه بدخوله الجامعة وخلال السنة الاولى من الدراسة الجامعية قدر الله عليه بأن يصاب بالفشل الكلوي ومع كل الالام التي عانها هذا الشاب قرر مواصلة دراسته من أجل تحقيق أحلامه وأن يقدم شيء لوطنه وبالفعل تعاونت معه الجامعه في ترتيب جدوله الدراسي ليومين دراسيين كون انه يقوم بالغسيل الكلوي ثلاثة ايام في الاسبوع لتزيد المعاناة أكثر مما كان يتصوره حيث يحضر للجامعة يومين في الاسبوع واخذ الشاب يكافح بين معاناة الغسيل الكلوي وبين ضغط المواد الدراسية في الجامعة, وبعدد إصرار وإرادة تخرج الشاب من الجامعة. لتبدأ معاناة اخرى لم يكن يتوقعها إلا وهي التوظيف حيث رفض من كافة الجهات الحكومية او الخاصة كونه سيتغيب عن العمل ثلاثة ايام للغسيل الكلوي.
وأضاف العبدالكريم بان الشاب لم يتوقف عند رفض طلبه ولم يتمكن منه اليأس وبعد ثلاثة سنوات من البحث الجاد والاصرار المتواصل تلقى اتصال مفاجئ من مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام قبل عام يفيد بوجود متبرع له بالكلية وبالفعل توجه الشاب إلى الدمام ولكن بعد معرفة الاطباء بمرضه بالقلب تخوفوا كثيرا من اجراء عملية الزراعة له لكن الشاب أصر على تحمله لكافة النتائج المتعلقة بالعملية وبحمد من الله وفضله نجحت العملية بنسبة 100%.
وقال في اتصال بيني وبينه قبل اسبوعين بأنه فحص على القلب وقالوا له الاطباء ان قلبه بدأ يتحسن وباستطاعته الزواج والإنجاب, كما أني سأحقق طموحي الذي طالما حلمت به بتربية الاجيال وخدمة وطني في هذا المجال في حال قبولي كمعلم في وزارة التربية والتعليم العام المقبل ان شاء الله وسأفكر بعدها بالزواج وتكوين اسرة ان شاء الله.
وكما تحدث الشيخ العبدالكريم في ندوة منتدى بوخمسين الثقافي عن قصة طفل ولد وهو مصاب بتليف في الكبد وبعد مرور خمسة أشهر من ولادته تلفت الكبد بشكل كامل وشارف الطفل على الموت, ليقرر بعد ذلك والد الطفل بالتبرع بربع كبه لإنقاذ طفله من مرضه وبالفعل تم اجراء العملية ونجحت العملية بنسبة 100% وهما الان بأتم صحة وعافيه.
وفي ختام الندوة اجاب مدير عام جمعية البر معاذ الجعفري والشيخ خالد العبدالكريم على استفسارات الحضور الشرعية والطبية والتي كان لها دور في اثراء الندوة بمعلومات مختلفة سواء كانت شرعية او طبية.