في خطوة مبتكرة نحو تعزيز التعليم الشمولي، اطلق مركز تكامل لرعاية وتنمية الايتام التابع لجمعية البر بالاحساء برنامجه الإثرائي “اساطيل المستقبل”، مع بداية العام 2024. الذي يجمع بين مجالات العلوم واللغة العربية في نسق تعليمي فريد، وذلك بالتعاون مع ادارة تعليم الاحساء واكاديمية الكفاح، وانوفست العقارية
وذكر مدير مركز تكامل لرعاية وتنمية الايتام التابع لجمعية البر بالاحساء صالح بن احمد الحمد بان البرنامج يقام كل يوم سبت، ويهدف إلى تقديم تجربة تعليمية غنية وشاملة للطلبة الأيتام. يتضمن مسارين، احدهما يهتم بدراسة مفصلة لتقنيات اساطيل السفن والبواخر، مع التركيز على أحدث التقنيات في هندسة السفن والملاحة البحرية. كما يستفيد الطلبة من ورش العمل التفاعلية و الزيارات الافتراضية لموانئ وأحواض بناء السفن، ما يمنحهم فهمًا عميقًا لهذا القطاع الحيوي.
أما المسار الثاني، فيغوص في أعماق اللغة العربية، متناولاً جوانبها الأدبية والنحوية. ويتم تشجيع الطلبة على التعبير الإبداعي من خلال الكتابة والمناظرات، مما يعزز مهاراتهم اللغوية والتواصلية. إلى جانب ذلك، يتم تعريفهم بأهمية اللغة كجسر للتواصل الثقافي والحضاري.
واضاف الحمد بان الطلبه يعكفون خلال البرنامج على تطوير ثلاثة مشاريع طموحة، تشمل موضوعات نوعية مثل استخدام الطاقة النظيفة في النقل البحري، وتصميم سفن صديقة للبيئة. وتتيح هذه المشاريع للطلبة فرصة تطبيق ما تعلموه في بيئة عملية، مع التأكيد على الابتكار والاستدامة.
مشيرا الى ان “اساطيل المستقبل” يزود الطلبة بالمعرفة، وبناء شخصياتهم وتعزيز الثقة بالنفس من خلال تطوير مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي. بالاعتماد على استراتيجيات التعلم الذاتي التنظيمي (SRL) وحل المشكلات بطرق إبداعية (CPS)، وكما يُمكّن البرنامج الطلبة من تطوير قدراتهم العقلية والعملية وتشجيعهم على الاستقلالية والتفكير الإبداعي من خلال التعلم القائم على التجربة، حيث
واشار الحمد بان البرنامج يُظهر التزام مركز تكامل بتقديم تعليم عالي الجودة يتجاوز الحدود التقليدية، ويعكس رؤيته في إعداد جيل جديد من القادة المبدعين. حيث يُعتبر “اساطيل المستقبل” خطوة هامة نحو إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وتمكين الطلبة الأيتام من لعب دور فعال في بناء مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم.
مؤكدا بان البرنامج بمثابة نموذج للتعاون البناء بين القطاعات التعليمية والقطاع الخاص للاستثمار في التعليم كأداة للتنمية والتقدم. بفضل “اساطيل المستقبل”، يُمكن للطلبة الأيتام الآن النظر إلى المستقبل بثقة وأمل، مسلحين بالمعرفة والمهارات التي تُمكّنهم من تحقيق أحلامهم والإسهام في تقدم مجتمعاتهم.