استعرضت جمعية البر بالأحساء مساء يوم الأحد الماضي رحلة التميز نحو تحقيق اهدافها وحصولها على المركز الأول لجائزة الملك خالد فرع المنظمات غير الربحية وذلك خلال استضافة الشيخ عبدالرحمن الموسى في مجلسه (أحدية الموسى) لنائب رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالمحسن الجبر ومدير عام الجمعية معاذ الجعفري وعدد من القيادات بالجمعية وبحضور عدد من العلماء والمشائخ والأهالي.
وقد تحدث مدير عام جمعية البر بالأحساء معاذ بن ابراهيم الجعفري عن رحلة التميز للجمعية ومراحل نموها وعن تاريخ الجمعية العريق وعن ابرز التحديات التي واجهت الجمعية منذ أن تأسيسها في عام 1400هـ, وكيف استطاعت الجمعية بفضل الله ثم بجهود مجلس الإدارة والعاملين بها منذ ذلك الوقت إلى تحويل كافة العقبات التي واجهتهم إلى نقاط قوة وكما استعرض الجعفري عدد من التجارب الناجحة والمبادرات النوعية التي قامت بها الجمعية لتقديم خدمات نوعية لمجتمع الاحساء.
كما تحدث الجعفري تطوير منهجية العمل بالجمعية والتي تركز على التميز المؤسسي لتحقيق قيمة مضافة لمجتمعها المحلي والذي يعد جوهر رسالتها، كما تحولت فلسفة عملها من خدمة المستفيدين إلى رعاية المستفيدين كمنهج جودة يركز على النتائج ذات البعد التنموي لجميع المستفيدين من خدماتها ولدعم هذه المرحلة من رحلة التميز أنشأت الجمعية المكتب الاستراتيجي والجودة المعني بتوجيه الأداء الاستراتيجي للجمعية نحو المستقبل وتحقيق رؤيتها الطموحة بريادة التنمية المجتمعية والعمل الخيري بالمملكة.
كما إن الركيزة الأساسية للتميز المؤسسي الذي تعمل عليه الجمعية هو استدامة تطوير نظامها الإداري للاستجابة لاحتياجات وتطلعات المجتمع المحلي والمستجدات في وسائل التواصل والتقنية الحديثة، لتحقيق ذلك تعمل الجمعية على التحسين المستمر لأدائها من خلال عمليات التقويم الذاتي والخارجي وتلبية متطلبات نظم إدارة الجودة والتميز.
وأكد الجعفري انه من خلال العمل على التميز حققت الجمعية المركز الأول بجائزة الملك خالد فرع المنظمات غير الربحية والتي تعد من جوائز التميز الهامة على مستوى المملكة لتركيزها على تميز البنية التنظيمية ومنهجيات العمل المؤسسي ونتائج الأداء الحالي والمستقبلي للجمعيات الغير ربحية، وجاءت المشاركة في الجائزة بهدف تعزيز تطلعات الجمعية للتميز على المستوى الوطني والعالمي باعتبار معايير الجائزة متطلبات للتميز على مستوى عالٍ .
علما بإن الرحلة للتميز ليس لها نهاية وكلما نصل إلى قمة فهناك قمم أخرى بانتظارنا، إن سعينا لتحقيق رسالة الجمعية للمساهمة في التنمية الاجتماعية المستدامة على مستوى المملكة هو القلب النابض للعمل اليومي لإدارة وموظفي الجمعية. بكل بساطة: إن رسم ابتسامة على وجه مستفيد هو معيار تميز أدائنا.
ومع هذا كله تسعي جمعية البر بالأحساء في الفترة القادمة لإطلاق مزيد من المباردرات المتميزة ، وانشاء شراكات أكبر مع جميع الجهات ، للوصول الي قمم متميزة أخري ، والوصول بالمستفيدين من حالة الأخذ الي حد الإكتفاء والإعتماد على النفس.
من جهته قال الشيخ عبدالرحمن الموسى لم تكن لتحظى جمعية البر بالأحساء هذه المكانه إلا بعمل دؤب تحت نظام مؤسسي علي قدر عال من الكفائة والتميز، والعمل على اقتناص الفرص ، والعمل بروح التحدي مهما كانت الصعوبات.
وفي ختام الأمسية كرمت اسرة الموسى جمعية البر بعد تتويجها من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله بالمركز الأول لجائزة الملك خالد “فرع التميز للمنظمات غير الربحية ” من بين مائة وتسعة وثلاثون منظمة أخر وبعد ذلك تفضل الجميع على مأدبة العشاء المعده خصيصا لهذه المناسبة.